حسن حجازي Admin
عدد الرسائل : 292 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: قصيدة وناقد / حسن حجازي الخميس يناير 31, 2008 9:22 am | |
| القصيدة : أكانت ْ تدري ؟! ( مهداة لولادة بنت المستكفي )
أكانت ْ تدري أنى والشعرُ وزمنى المائج ُ فى بحورِ التسكع ِ أني سأكتبُ عنها أكانت تدري ؟!
أكانت تدري والقَابلة ُ ووِلادَة ُ مسخ ٍ اسود يقتل ُ فى الرضيع ِ حلماً كان َ سَيولَد يحمل ُ معه ُ سيفاً للنصر ِ أو للتذكار ! أكانت ْ تدري ؟!
أكانت تدري أنى والقافية ُ وولادَة ُ قصيدة ٍ تستعصى الشدو َ تستعصى النظم َ فى زمن ٍ كئيب ِ الهيئة ِ بلا مخاض ٍ بلا ميلاد ٍ بلا وجهة ٍ بلا قافية ٍ يلعنها النقاد ! أكانتْ تدري ؟!
أكانتْ تدري ولاَدَة ُ بنتُ المستكفي أنى هنا أنتظر ُ معها حلما ً قوميا ً عربيا ً مع " ابن زيدون " كانَ سيأتي وسحرُ قرطبة ٍ فى ثوب ٍ مخملي يغازلُ بغداد ويشتاقُ للوصول ِ لجامعة ِ الدول ِ فى القاهرة ِ ويسأل ُ عن حلم ٍ عنترى ٍ عربى ِ تحملَه ُ غيمة ٌ حبلى بنسيم ِ حلب ! أكانت تدري ؟!
أكانت ْ تدري أن عاصمة َ الخلافة أفترشها الجراد فأمست كالقطة ِ تأكل ُ اولادها فى جدل ٍ أسود : فيمَن أحق ُ بالخلافة ِ يتمرغ ُ فى نعيم ِ واشنطن لينعمَ بالرضا الغالي ويطوفُ بالبابِ العالي ثم يلعن ُ زمن َ الإنكسار! أكانت تدري ؟!
أكانت تدري وهى وادعة ٌ تنتظرُ حلما ً أحمدياً زيدونياً أنَ شاعرها أنَ فارسها قدم َ صكَ اعترافه ِ للنخاس مع أول ِ لطمة ٍ لا تُحسَب ُ فى دفترِ حقوق ِ الإنسان ِ الغربي ومباح ٌ فيهِ قتلُ المسلم ِ أى مسلم بتهمة ِ إرهاب ٍ أجوف مصنوع ٌ من أيديهم فى معسكرات ِ النازي المزعومة ! أكانت تدري ؟!
أكانت تدري والقدس ُ مشاع ٌ يقفُ على أبوابها شيوخ ٌ رُكَع مُنِعوا الصلاة فى مسرى الرسول فصَلوا وجباههم خشوع فصَلوا وكان وضوءَهم على الخد ِ دموع وجند ُ الباطل ِ فوقَ رؤوسهم يرتلون َ مزاعمهم عندَ حائطِ المبكي شموع يغنون َ للسلام ويدهم على الزناد ِ من دمنا تسيل ونحنُ فى ترف ِ النعيم فى زيف ِ الأحلام ِ نغنى مع " فيروز " للقدس ِ سلام ! أكانت ْ تدري ؟!
أكانت تدري أنه ُ قد ولى زمن ُ السيف ِ وزمن ُ الرمح ِ وزمن ُ القوس ِ وأنَ الفروسية َ بلَلَها دمع ُ الكبرياء فى انكسارِ الراية فى عصرِ الخوف , تفضحها حرب ُ الفضائيات ِ لننادى : وامعتصماه واقدساه وابغداداه وصواريخ ُ "سكود " لا تكاد ُ تخدش ُ الحياء وتدمع ُ عينَ " الرياض " تحسبها " تل أبيب "! أكانت ْ تدري ؟!
أكانت ْ تدري وَلادَة ُ بنتُ المستكفي وقد " أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا " أننا لأجلها عشقنا "لوركا " و "دون كيشوت " و"غرناطة " وحلبات ِ الثيران ِ الدامية حبا ً فيها وننتظر ُ معها حلماً عربيا ً يجمعُ شتات أمة صابرة على شطِ النيل ِ ما كانت أبداً صاغرة وقد " جاوزَ الظالمونَ المدى "ِ ولكن " سيشرق ُ الفجر ُ على أمة ٍ لغير ِ وجه ِ الله لم تسجد ِ " ! أكانت تدري ؟! أظنها الآن َ تدري ! وأظننا الآن َ جميعاً أصبحنا ندري !
تقول ُ آخرُ الأنباء ِ أن الخليفة َ أصدر َ مرسوماً ملكيا ً بأنهُ َ مَّن ضُبِط َ يحلُم ُ حُلما ً وحدويا ً عربيا ً مصيره ُ النفى الجبري لجزيرة جوانتانامو ثم تلاه ُ مرسوما ً ملكيا ً آخر بتخفيف ِ الحكم بالنفي لصحراء ِ الربع ِ الخالي !!
يُنشرُ هذا المرسوم بالجريدة الرسمية بعدَ التصديق عليهِ من البيت ِ الأبيض ْ!!
أما الناقد فهو : /د. مصطفى عطية جمعة
الشاعر الجميل / حسن حجازي سلام الله عليك ورحمته وبركاته هذا النص ليس معارضة بالمفهوم التقليدي للمعارضة وليس تناصا بالمفهوم الحديث للتناص ، المعتمد على تحاور نصك الجديد مع النص القديم لابن زيدون. وإنما هو حوار موصول بين القديم والجديد ، عبر تقنية القناع ، فولادة وابن زيدون قناعان تسقط من خلالهما رؤاك للجديد المعاصر ، تستدعيهما ، وتحاورهما ، كأنك تستدعي القديم المجيد من العصر الذهبي للأمة ، ومن ثم تقيم المقارنة مع العصر الحالي بكل ضعته وهوانه . وهذا ما يسجل للنص ، فهو علامة شعرية مميزة في مسيرتك الإبداعية خاصة ، وللحوار الشعري مع النونية لابن زيدون عامة . تقول : أكانت تدرى والقَابلة ُ ووِلادَة ُ مسخ ٍ اسود ْ يقتل ُ فى الرضيع ِ حلماً كان َ سَيولَد ْ يحمل ُ معه ُ سيفاً للنصر ِ أو للتذكارْ ! أكانت ْ تدرى ؟!
التعامل الإيجابي مع الاسم " ولادة " ، فلم تقف عند المحبوبة المعشوقة كما فعل ابن زيدون في نونيته بل تجاوزته ، كي تنظر في دلالة الاسم ، لتحيله إلى دلالة رائعة ممثلة في إنجاب فرسان شجعان لأمة تعاني الضعف ، فصارت ولادة في دلالة اسمها الأولي : كثيرة الإنجاب ، وصارت مستدعاة هنا ليست كمعشوقة ، وإنما كأم للأمة المسلوبة ، أم قادمة من أعماق ماض عيظم لواقع مهيض . أكانت ْ تدرى وهى وادعة ٌ تنتظرُ حلما ً أحمدياً زيدونياً أنَ شاعرها أنَ فارسها قدم َ صكَ اعترافه ِ للنخاس ْ
هنا نجد حوارية جديدة : فلم يصبح ابن زيدون شاعرها الفارس المحب ، وإنما أصبح عنوانا لهذا الهوان ، وأنه صار معترفا للنخاس بسقوط الأرض المسلمة ، ولم يعد الحب / العشق بالمعنى المجرد بل تخطاه إلى حلم شامل للأمة في نهضتها . مع أول ِ لطمة ٍ لا تُحسَب ُ فى دفترِ حقوق ِ الإنسان ِ الغربى ومباح ٌ فيهِ قتلُ المسلم ِ أى مسلم بتهمة ِ إرهاب ٍ أجوف مصنوع ٌ من أيديهم فى معسكرات ِ النازى المزعومة ! أكانت ْ تدرى ؟!
الخطاب الشعري موجه بشكل مباشر إلى ولادة ، بدلالتين : المعشوقة من زمن العزة ، والولودة للعظام والفرسان ، ومن خلال هذا الخطاب يتم مناقشة زيف أطروحات حقوق الإنسان ، وإن كنا نرى أن شاعرنا قد لجأ لخطاب مباشر هنا ، وهو معنى مألوف معتاد للقارئ . أكانت تدرى والقدس ُ مشاع ٌ يقفُ على أبوابها شيوخ ٌ رُكَع ْ مُنِعوا الصلاة فى مسرى الرسول فصَلوا وجباههم خشوع فصَلوا وكان وضوءَهم على الخد ِ دموع وجند ُ الباطل ِ فوقَ رؤوسهم يرتلون َ مزاعمهم عندَ حائطِ المبكى شموع ْ ويلجأ إلى الخطاب الشعري المتباكي على أحوال الأمة في فلسطين ، وفي العراق ، وفي أنحاء الجسد الممزق الجريح للأمة ، إنها حوارية شعرية ذات خطاب فاعل ، موجه ، عبر تقنية جمعت الرمزي والقناعي بشكل عالي المستوى . تحياتي أيها الشاعر
| |
|
حسن حجازي Admin
عدد الرسائل : 292 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصيدة وناقد / حسن حجازي الخميس يناير 31, 2008 9:25 am | |
| وهذا ما قاله الشاعر الكبير الأستاذ : عن نفس القصيدة :الشاعر الكبير عبد المحسن الحقيل
الشاعر عبد المحسن الحقيل
النص أعجبني وعندما يعجبني نص فإنني أبدأ بقولي : " النص أعجبني " . الاستدراك الأخير يدينك أكثر مما يبرئك
هنا عدة وجوه للحب فلنبحث معها عنها :
الوجه الأول : وجهك مثل الشمس فيمضي العمر نظما ً وألما ً وصلاً وبينا ًموتا ً وبعثا ً حتى يأتى الليلْ !
أي يمضي العمر حبا ..وحبا يملك كل إحساس وكل وقت لكن لم حتى يأتي الليل .. وإذا جاء الليل يموت ؟!!!! لاااااااااااااا وسنرى لاحقا أن هنا قيمة لهذا التحديد ..
الوجه الثاني : وجهكِ مثل ُ الظلمة ليكون هو أسير لدى ست الحسن التي هي هي . هذا المقطع والتالي له رائعان .
الوجه الثالث : وجهك مثل البدر .. والنتيجة كنتيجة الوجه الأول تماما ليمضي العمر حبا وهنا حتى يأتي الفجر ..
المسألة ليست تحديدا للوقت ولكنها التزام بجمال حضورها كل مرة فهوعشق روعة الشمس عندما كانت شمسا فبقي إلى الليل وعشق روعة البدر لما صارت بدرا وبقي إلى الفجر بدليل توحد النتيجة هنا وهناك ..
الوجه الرابع : هو الوجه الثابت فهو الرابع والخامس والألف ... وكيف يكون هذا الوجه : واااااااااااو هي غير موجودة الآن فلم يعد وجهها المبتدأ هنا !! هنا يرميه الليل إلى الفجر والشمس غائبة والبدر غائب ووجهها الذي كان كل شيء ما عاد له وجود .. وبعد مداولات عدة وأخذ ورد صدر الحكم وسقط الحب .
في الأول والثالث : يمضي العمر حبا وبينهما الثاني هو يخضع لها ويصدمنا الرابع \ الثابت بالنتيجة ليسقط الحب في اختبار البقاء .
النص جميل يا أستاذ واعذر عبثي هنا فما هي إلا محاولة للتعبير عن تأثري ..
عافاك.., | |
|
يمنى
عدد الرسائل : 13 العمر : 27 الموقع : مصر ام الدنيا البلد : تاريخ التسجيل : 11/02/2008
| موضوع: رد: قصيدة وناقد / حسن حجازي الخميس فبراير 14, 2008 11:53 am | |
| القصيدة جميلة يا ابى العزيز و جميلة جدا تسلم يدك | |
|
حسن حجازي Admin
عدد الرسائل : 292 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصيدة وناقد / حسن حجازي الخميس فبراير 14, 2008 12:33 pm | |
| | |
|
youmna
عدد الرسائل : 8 البلد : تاريخ التسجيل : 25/01/2008
| موضوع: رد: قصيدة وناقد / حسن حجازي الثلاثاء فبراير 19, 2008 7:14 am | |
| شكرا | |
|
حسن حجازي Admin
عدد الرسائل : 292 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصيدة وناقد / حسن حجازي الثلاثاء فبراير 19, 2008 8:18 am | |
| | |
|
حسن حجازي Admin
عدد الرسائل : 292 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصيدة وناقد / حسن حجازي الأربعاء مايو 27, 2009 2:54 pm | |
| الشكر موصول لناقدنا الكبير | |
|