قصيدة وناقد / حسن حجازي

أما القصيدة فهي :


مََنْ لفلسطينْ ؟

مَن لفلسطينْ ؟
مَن لمجد ِ حطين ْ؟
مَن لراية ِ صلاح ِ الدين ْ؟
من للقدس ِ
للحرث ِ
للغرس ِ
وسلاحنا فى وجه ِ ِ بعضنا
مرفوع ْ
ودمنا للسفك ِ
مشفوع ْ
للفتك ِ مشروع ْ
سلاحنا
فى وجه ِ بعضنا
فى وجهِ نفسنا
فى وجه قدسنا
فَمَن للغاصبين ْ
يا حماة َ الدين ْ
يا أهلى فى فلسطين ْ
أخوة ُ الكفاح ِ
رفاق ُ السلاح ِ
مّن للصباح ْ
مَن للسماح ْ
مَن لعدو ِ الدين ْ ؟
يا مسلمين ْ؟
مَن للطيورْ ؟
للعبورْ ؟
فوقَ الصغائر ْ
لصحوِ الضمائر ْ
فوقَ الجبين ْ؟!!
مَن للقدس ِ؟
ليافا ؟
لحيفا ؟
مَن لفلسطين ْ؟
يا مسلمين
بأسنا ؟
سلاحنا ؟
بطشنا ؟
فى وجه ِ بعضنا ؟
مَن للحق ِ يستبين ْ؟!
يا أهل ََ فلسطين ْ
يا مسلمين ْ
مَن يستبين ْ ؟!
مَن يستبين ْ ؟!!

أما الناقد فهو :
د/ مصطفى عطية جمعة

دكتور مصطفى عطية جمعة [تاريخ المشاركة : الخميس 01-05-1428 هـ 08:49 مساء ]
الشاعر الجميل / حسن حجازي
قصيدة تفور بالحمية والغيرة
تعايش الهم العام في فلسطين
هذا الجرح الذي يدمي قلوبنا
أحب أن أوضح أن المسألة ليست اقتتالا داخليا بقدر ما هو تحريض من البعض واستفزاز يعقبه تقاتل ، وهذا التحريض محدود بفئة من عملاء إسرائيل في السلطة الذي فقدوا نفوذهم .
النص مباشر صارخ وجاءت القافية النونية زاعقة ، تنقل همومنا ، كما جاءت القصيدة على بنية الاستفهام ، ليظل سؤالا استفزازيا نفس استفزاز القتال . وبالتالي فإنني أرى أن البنية الجمالية : قافية نونية ذات وقع عال ، وصيغة استفهامية دون جواب ، هدفها التحريض المعلن واقعيا وتاريخيا . تقول :
مَّنْ للطيورْ ؟
للعبورْ ؟
فوقَ الصغائر ْ
لصحوِ الضمائر ْ
فوقَ الجبين ْ؟!!
مَّنْ للقدس ِ؟
ليافا ؟
لحيفا ؟

أعجبني سؤال الطيور لأنه يشير إلى المهجرين وإلى الضائعين من أبناء فلسطين ، كما جاءت إشارات المدن مكانية وهي مدن ضمن الخط الأخضر داخل إسرائيل تذكرنا بفلسطين التاريخية .
تحياتي وتقديري