حسن حجازى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حسن حجازى


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قراءة نقدية لنص ( التقويم) حسن حجازي /عباس باني المالكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن حجازي
Admin
حسن حجازي


عدد الرسائل : 292
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

قراءة نقدية لنص ( التقويم)  حسن حجازي /عباس باني المالكي Empty
مُساهمةموضوع: قراءة نقدية لنص ( التقويم) حسن حجازي /عباس باني المالكي   قراءة نقدية لنص ( التقويم)  حسن حجازي /عباس باني المالكي Emptyالثلاثاء أكتوبر 05, 2010 1:20 pm


التقويم !
حسن حجازي






وريقاتٌ صغيرة
تسَاقطُ من أعمارنا ؟
أم من التقويم ؟
وريقاتٌ صفراء
محملة بخريفِ العمر
تتهادي بعدَ شتاءٍ قاسٍ
طويل
بسويعاتٍ
من شقاءٍ
وزفراتٍ من أنين ,
تسَاقطُ معها الأماني
مع قطراتِ المطر
وحباتٍ من ضياء
وآمالٍ حسان
سافرت بلاعودة
عبرَ السنين ,
كلما امتدت أيدينا
لنقطفَ وريقة
تمنينا أن يقف معها
العمر ,
عند لونٍ أبيض
بلونِ الطهر ,
يومٌ
كم تضاحكَ لنا
فيهِ الزهر ,
كانَ ميلادُ حبك
يوماً
بكلِ أيامِ العمر ,
ليتَ الزمنَ توقف
ونَمَت وريقاتُ التقويم
كلُ وريقة نُقِشَ عليها
ميلادُ حبك ,
تذكرني أيامَ الشبابِ
أيامَ وصلك ,
كلُ وردةٍ حمراء
تنمو مع إطلالةِ
الربيع
مكتوبٌ عليها :
"سأبقى طولَ العمر
أحبك !"
ونترك التقويمَ
واقفا
متجمداً
هائماً
ذاكراً هذا اليوم
ناسكاً
في محرابِ
وجدك ,
يحسبُ مرور الفصول
ويعُد الشعيرات البيضاء
واقفاً
متذكراً
ودمعة ساخنة
تحنُ
لهذا اليوم
لذكرى ودادك
ووصلِك !
تُرى لو تناسينا التقويمَ
وحسابَ السنين ؟
أيحفظُ الدهرُ لنا
ميلادَ حبك ؟!

استدراك :
كلما نَزعنا وريقة
من التقويم
يبزغُ من بينِ السطور
عودُ ياسمين
منقوشٌ عليهِ
قلوبٌ صغيرة
تنبضُ
تتغنى
تتغزلُ
ببهاكَ
وحسنك !
وتظل تهتفُ وتغرد :
سأبقى طولَ عمري
أحبك !ِ
سأبقي أحبك !

"
قراءة نقدية".
للشاعر والناقد العراقي الكبير
عباس باني المالكي

***************




قراءة نقدية لنص( التقويم) للشاعر
حسن حجازي
التقويم !


وريقاتٌ صغيرة
تسَاقطُ من أعمارنا؟
أم من التقويم ؟
وريقاتٌ صفراء
محملة بخريفِ العمر
تتهادي بعدَ شتاءٍقاسٍ
طويل
بسويعاتٍ
من شقاءٍ
وزفراتٍ من أنين ,
تسَاقطُ معهاالأماني
مع قطراتِ المطر
وحباتٍ من ضياء
وآمالٍ حسان
سافرت بلا عودة
عبرَ السنين ,
كلما امتدت أيدينا
لنقطفَ وريقة
تمنينا أن يقف معها
العمر ,
عند لونٍ أبيض
بلونِ الطهر ,
يومٌ
كم تضاحكَ لنا
فيهِ الزهر ,
كانَ ميلادُ حبك
يوماً
بكلِ أيامِ العمر ,
ليتَ الزمنَ توقف
ونَمَت وريقاتُالتقويم
كلُ وريقة نُقِشَعليها
ميلادَ حبك ,
تذكرني أيامَ الشبابِ
أيامَ وصلك ,
كلُ وردةٍ حمراء
تنمو مع إطلالةِ
الربيع
مكتوبٌ عليها :
"
سأبقى طولَ العمر
أحبك !"
ونترك التقويمَ
واقفا
متجمداً
هائماً
ذاكراً هذا اليوم
ناسكاً
في محرابِ
وجدك ,
يحسبُ مرور الفصول
ويعُد الشعيراتالبيضاء
واقفاً
متذكراً
ودمعة ساخنة
تحنُ
لهذا اليوم
لذكرى ودادك
ووصلِك !
تُرى لو تناسيناالتقويمَ
وحسابَ السنين ؟
أيحفظُ الدهرُ لنا
ميلادَ حبك ؟!

استدراك :
كلما نَزعنا وريقة
من التقويم
يبزغُ من بينِالسطور
عودُ ياسمين
منقوشٌ عليه ِ
قلوبٌ صغيرة
تنبضُ
تتغنى
تتغزلُ
ببهاكَ
وحسنك !
وتظل تهتفُ وتغرد :
سأبقى طولَ عمري
أحبك !ِ
سأبقي أحبك !
*****















أن الترابط مابين مراحل العمر والعاطفة التي تتكون داخلنااتجاه الأشياء المحيط بنا ستبقى هي المبرر الوحيد إلى حالة الجذب إلى كل الأشياءالتي نعيشها في كل مراحل الحياة لأننا لا يمكن أن نشعر بالحميمة اتجاه أي شيء دونأن تتكون في داخلنا ترابط عاطفي تجاهه والشاعر هنا أستطاع أن يستقرأ كل هذا مع ربطه بتغير الزمن في كل مراحل عمرالإنسان أي أنه ثبت جدلية هذه العواطف مع تغير الزمن وقد استفاد من اللغة المعبرةبشكل كبير عن هذه العواطف مكونا ً لغة منسابة تشكل وفق أنساق جميلة ودالة ماسكاًبعوالم الألم التي يشعرها الإنسان عند مرور عمره كوريقات تتساقط من التقويم .. والنص يشعر بهالمتلقي مبني على دالة العمر مؤثثا علىهذه الدالة استمرار المدلول المتحرك إلى أخر نص حيث يتغير عمر الإنسان كماتتغير فصول السنة حتى توصل هذهالفصول إلى خريف وشتاء قاس وهذه هي أزمة الإنسان وقدره الوجودي فلميعد عمره سوى وريقات تتساقط عند نهاية كل يوم والشاعر أستطاع أن يوثق العلاقةالجدلية القائمة على تناقص العمر ووريقات التقويم أي أن الاستعارة لم ترتبك فيهاالمعنى بل حافظ عليها وفق سياقها الوظيفي حيث أستطاع الشاعر بالاستفادة منمضي الأيام باستعارتها بوريقات صفراء لدلالة على انتهاء هذه الأيام أي وظف هذاالكشف بالترميز إلى الوريقات الصفراء في خريف أشجار وهذهمقاربة جميلة بهذه الاستعارة والمعلوم هذه الوريقات لا تسقط إلا في فصولالخريف والشتاء أي أن الشاعر أستطاع أن يدمج الاستعارة ليخرج بصورة الطبيعة معكوسةعلى عمر الإنسان أي أخرج الصورة المتقاربة الجميلة بدون حدوث تشويه بتحريكالمشاعر الكامنة وراء هذه الصورة ....
وريقاتٌ صغيرة
تسَاقطُ من أعمارنا؟
أم من التقويم ؟
وريقاتٌ صفراء
محملة بخريفِ العمر
تتهادي بعدَ شتاءٍقاسٍ
طويل

يستمر الشاعر بكشفحالة المعانات من تساقط هذه الوريقات واصفا المعاناة التي تلازم الإنسان في أيامالخريف وأيام الشتاء القاسية الطويلة من زفرات أنين ولكن هنا يبرز صورة اليأسبتساقط الأماني كما تتساقط حبات المطر هو يريد أن يؤكد هنا بقدر ما حدث من تساقطالأماني لكن تبقى تلك الأيام جميلة لها طابع المطر وحبات الضياء أي أن تلك الأمانيهي التي جعلته يستمر بالحياة لأنها تشكل لديه آمال حسان بالرغم أنها مضت ولن تعودولكنه ظل متشبث بها لأنها تمثل له جوهر حياته التي مضت فنشعرأنه يريد أن يثبت كل هذا العمر انتظارا إلى مَن أحب وأن الحياة تمر عليهكوريقات لا جدوى منها وأن كل عمره ما هو إلا انتظار إلى قدومها فأنه عاشها بكل أزمانها ولكن لم تكن تعني إليه شيء سوىانتظارها الذي يكبر مع أيام عمره حيث تحولت إلى أمنية تكبر مع كبر عمره فينتظرها من أجل باقي عمرهالقادم فتتحول فقد استعار سافر بلا عودة عبر السنين لكي يعطي الدلالة عن جدوىالحياة بدونها فندرك أن الشاعر قد حشد كل عمره انتظارا من أجل الوصول إليها فبعدأن كان عمره مجرد وريقات صفراء يسقطها من التقويم وتمنى أن يوقف العمر أويمتد بهذه اللحظات لتكون كل عمره الباقي .. والشاعر هنا يريد يؤكد على اللونالأبيض لكي يوحي بدلالة نضج حبهما لأن هذا اللون يمثل لون الحكمة لون النضج لهذا يريد العمر أنيتوقف عند هذا العمل لأن حبهما كبر ونضج والشاعر هنا أستطاع أن يستخدم الانزياح فيتأويل الدلالة للنضج بلون الأبيض أو على الطهر في علاقتهما أي لم يسقط بالمباشرةبل أستطاع بالإيحاء وهنا يكمن سر جمال النص لأن اللغة التي أستخدمها بدل أن تتسطحفيها المفردات بقى يحافظ بعمق المعنى من خلال دلالة الإيحاء فالشاعر بعد أنوصل حبهما إلى هذه المرحلة أخذت ينظر إلى الحياة بشكل أخر حتى الزهور أخذت تضحكلهما ...

بسويعاتٍ
من شقاءٍ
وزفراتٍ من أنين ,
تسَاقطُ معهاالأماني
مع قطراتِ المطر
وحباتٍ من ضياء
وآمالٍ حسان
سافرت بلا عودة
عبرَ السنين ,
كلما امتدت أيدينا
لنقطفَ وريقة
تمنينا أن يقف معها
العمر ,
عند لونٍ أبيض
بلونِ الطهر ,
يومٌ
كم تضاحكَ لنا
فيهِ الزهر ,

ويستمر الشاعرليؤكد أن حياته ميلاد حبها في ذاته هو معنى الحياة فكا ما مضى من عمره إلا انتظارالها فكم يتمنى أن يتوقف العمر وتتوقف تساقط الوريقات لأن حبها أكسبه مشاعر جديدةأو مشاعر تذكره بأيام الشباب والشاعر أستخدم هنا المجاز لتوضيح عمق مشاعرهوجيشانها بدلالة عمر الشباب المهم أن الشاعر أستطاع أن يصوغ مشاعره بلغةاستطاعت أن تستوعب كل ما أراد أن يوصله إلى المتلقي وهذا هو سر جمال القصيدة

كانَ ميلادُ حبك
يوماً
بكلِ أيامِ العمر ,
ليتَ الزمنَ توقف
ونَمَت وريقاتُالتقويم
كلُ وريقة نُقِشَعليها
ميلادَ حبك ,
تذكرني أيامَالشبابِ
أيامَ وصلك ,
كلُ وردةٍ حمراء
تنمو مع إطلالةِ
الربيع

مكتوبٌ عليها :
"
سأبقى طولَ العمر
أحبك !"
ونترك التقويمَ
واقفا
متجمداً
هائماً
ذاكراً هذا اليوم
ناسكاً
في محرابِ
وجدك ,
يحسبُ مرور الفصول
ويعُد الشعيراتالبيضاء
واقفاً
متذكراً
ودمعة ساخنة
تحنُ
لهذا اليوم
لذكرى ودادك
ووصلِك !
تُرى لو تناسيناالتقويمَ
وحسابَ السنين ؟
أيحفظُ الدهرُ لنا
ميلادَ حبك ؟!

بقدر ما كان منتظرإلى مجيئها نشعر أنه بعد أن عاش معها أجمل أيامه معها ولكنه فرقهاولكن مع هذا الفرق كان أيام حبهما هي الباقية في ذاكرته وكانت ميلاد حياتهالحقيقية فالشاعر بقدر ما كان يسقط الوريقات الصفراء من التقويم ولكنهبعد ميلاد حبها في ذاته يريد أن يوقف عمره كله عند الأيام لكي يعيش معهاحبهما لأنها أعطت إلى حياته معنى وفرح جديد ..فهو الآن يعد الشعيرات البيضاء واقفامتذكرا أيامه مع من أحب ودمعة ساخنة وحنينه إلى أيامهما .. فهو يريد أن يشطب الزمنولا يبقى سوى تلك الأيام التي عاشها معها أي يريد أن يؤكد أن حياته لا جدوى فيهاولا معنى بدون من أحب لأنه يريد أن لا يحسب السنين التي يعيشها دونها بل أن سنينه معهاهي التي يجب أن تحسب ...والشاعر أستطاع إضاءة النص وكشف جوانبه عم طريقمدلولاته لما تحمل من لغة كانت مترافقة مع مشاعره التي أراد كشفهاأمام من أحب أو بعد من أحب أي أستطاع حيازة المعنى بدون أن يسقط خطابهالشعري بالتقريرية بدل الإيحاء إلى أنفعا لاته العاطفية وفق نسق الزمن المتغير حيثهنا أستخدم مراحل العمر كافة التي تمر على الإنسان ولكنها لا تعني إليه شيء بدونمن أحب أي الشاعر أسقط على مفردات لغته كل مداركه ووعيه وشعوره و انفعالاته وحافظعلى تشكيل خطابه الشعري ليكون نسقه التي يتطور وفق أزمته التي يعيشها ....
استدراك :
كلما نَزعنا وريقة
من التقويم
يبزغُ من بينِالسطور
عودُ ياسمين
منقوشٌ عليه ِ
قلوبٌ صغيرة
تنبضُ
تتغنى
تتغزلُ
ببهاكَ
وحسنك !
وتظل تهتفُ وتغرد :
سأبقى طولَ عمري
أحبك !ِ
سأبقي أحبك !
وكما قلت سابقا أوهذا المقطع تأكد ما كشفت عنه في المقطع السابق حول استطاعة الشاعر إسقاط كلمداركه وانفعالاته في خطابه الشعري وفق الإيحاء بأزمته التي عاشها من انتظار الحبالحبيب إلى حدوث الفراق بينهما بالرغم من تمسكه بها إلى أخر العمر والاستمرار وأستطاع أن يحافظ على رمزية الحدث أي أستطاع باستمرار وتيرة توتره العاطفي إلى أخر النص ولم يسقط بالتقريريةبالرغم من زخم مشاعره .. والشاعر هنا في هذا المقطع يعيش في الماضي مطبوعا بحاضرهبحيث ندرك أن أيامه الحاضرة هي سقوط لوريقات الماضي عندما كان يعيش مع منأحب أو هي إلا صدى وسقوط لأيامه السابقة من عمره فهو الآن لا يعيش إلا بهاوعلى ذكرياتها أي أن النص حمل ثلاث أزمان قبل الحبيب وأثناء الحبيبوبعد الحبيب فنجدك كل عمره محصور ما أعاشه مع الحبيب فالزمن الذي قلبه هوانتظار له والزمن الذي بعده هو تذكر لما أعاشه معه والشاعر جعلنا نعيش ثلاث فصولبدلالات قلق انتظار ودلالات قلق بفقدان الحبيب ودلالات تذكر هذا الحبيب بأيام زمن الشعيرات البيضاء التي أخذ يعدها أي أنه أنارالنص بهذه المراحل من العمر وكما قال جيمس تيسو ( أن المخيلة هي التي تلهب العواطف بأن ترسم بطريقة فاتنة أو رهيبة شيئا يؤثر فينا ) أي أن الشاعرأستمر بتولد أحاسيسه عبر مدياته العاطفية مثبتا أبعاد الزمن الثلاث وفق تجاذبات الانتظار والعيش والفقدان
مؤكدا أن الحياة لاقيمة لها بدون الحب وما الحياة إلا انتظار من أجل أن نعيش الحب الحقيقي الذييمنحنا ( عودُ ياسمين /منقوشٌ عليه ِ/قلوبٌ صغيرة /تنبضُ /تتغنى /تتغزلُ/ببهاكَ /وحسنك !) والزمن لا نستطيع أن نوقف زحفه على حياتنا إلا بالحب والمحبة .....
***************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanhegazy.all-up.com
 
قراءة نقدية لنص ( التقويم) حسن حجازي /عباس باني المالكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حسن حجازى :: كلام فى النقد-
انتقل الى: