ألسنا بشر ؟!
(مهداة للشعبِ الليبي الحبيب )
حسن حجازي
///
أرفع رأسكَ يا أخي
فأنتَ
في
أحلى وطن،
قالوا
لا تفرح
فكأنهُ
كُتِبَ
علينا الحَزَن ،
قالوا:
ضعوه
في الجُب
تحتَ
ا لحراسة
وجهزوا
له
الكفن
،
فإن مَرَ السَيارةُ
فلا
ترفعوه
أتركوه
مكبلاً
في القيودِ
دونَ
الحدود
فإن
عادَ
فضعوه
في الحبس الجبري
لأنهُ
عربي
لأنهً
أبِي
نسلُ
الفاتح
حفيدُ
الأحرار
من
أبناءِ المختار
!
****
إرفع
صوتكَ
عالياً
مدوياً
وأقم
الموائدْ
أيها
الشعبُ الليبي
العربي
الأبي
أعلنوا
الأفراح
واشربوا
نخبَ العزة
ورحيقَ
الحرية
وقلْ في عِزة وإباء:
أمي
ليبية
عربية
أبية
أقسَمَت
بكلِ يمينٍ
قومية
ثورية
بأنها
لم تذق
من
زمنٍ
طعمَ
الإنتصار
أبشري
عادَ
المقرحي
يحلقْ يغردْ
ويطلقُ
صرخةً
مدوية
أنا
عربي
لا
نعرف العيشَ
إلا في
ظلالِ الحرية
!
****
صرخةُ
أطلقها " العقيد "
لسنا
عبيد
نحنُ
أسيادُ الأرضْ
وفرسانُ
البيدْ
نذود
عن العِرضْ
نحطمُ القيودْ
نحققُ
الوعودْ
شاءَ
مَن شاءْ
وأبى
مَن أبى
فنحنُ
مع
المجدِ
دوماً
على ملتقى
!
****
قالَ
الغرب :
يا
شعبَ الفاتح
لا
تفرحْ
أكتمْ
في قلبك الفرحة
وانتقِ
من الألوانِ الأسود
فالمقرحي
مذنب
مخرب
لأنهُ
عربي
لأنهُ ليبي
قالها
" العقيد "
بقلبٍ
من حديدْ :
هل
نحنُ أدني من البشر ؟
بلا
مشاعر ؟
ألسنا
بشر ؟
يا
أهل الغرب
يا
سادةَ : بشَرْ
!
*****
أيها
المقرحي
أرفع
رأسكَ
في
فرحْ
فأنتَ
في أحلى وطنْ
لا
تنظرْ خلفك
هم
لا يريدونَ لنا الفرَحْ
أهم
بشرْ؟
ونحنُ
دونَ البشرْ؟!
*****
قالوا
:
(لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ
لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)
ذاك
قارونْ
لكنَ
اليومَ
حقٌ
علينا الفرحْ
﴿ وَكَانَ حَقًّا
عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
يا
أهلَ الفاتحْ
يا
أهل العروبة
إن
كانَ اليومُ موعدنا
هنا
فغداً
موعدنا القدسِ
مع
الأحرار
مع الثوار
نعيدُ
مجدَ حطين
نُكْمِل
المشوار
لأحلى
وطنْ
في
فلسطين
!
2009م